وحشة الروح
ومضى كلاً في طريقه ..!
هي الوحشه لها معالم بكفوف الدعاء
وتوسد الظلمة بطيوف الأفقِ وعمق الرجاء ..
غابات من الحطام ..
كثافةُ وجع وغَرسُ لنبتة الصفاء
مُضرّجة هي الأيامُ بنا ..
بدموع اليتمِ وهشيم الوعاء ..
تِلكَ الروح تلاشت مع ألوان صاخبة ..
ووحشة كل الأشياءِ الساقطة ..
وأسواقٌ أمتدادُها غثاء ..
نتألم بروح الكلام ..
نتفيأْ ظِلال الحرف وشجر البقاء ..
ومضى الكل في طريقه ...!
غيرِ عابئاً ...
ساكناً نبضُ الجفاء ..
قد تبقينا الوحدة نرثي الرؤى ..
ودروب فقرها طِيبٌ حلال ..
وأرواحنا تبكي بشفاه الصبر تهذي
بأنين وشقاء ..
أيــا ..من غاب وأقتفينا آثاره ..
ونسينا مع الحزن أفراحه ..
لم ننسى يقظة الميلادِ وآمالهُ ..
هي روحنا تبتسم ...لتُغني ..
أُغْنية يرددها طيرٌ هزيع ..
بحنجرةٌ تسكن فيافي النقاء ..
كوحشةِ الروح تتقاسم الأفراح بنا ..
ايامنا / أحزاننا / و دفء الضياء ..
وكرشفةٌ الوجعِ تشرئبُ الأوردة أحلامنا
بكأس سمومه تلك القلوب الرعناء ..
هو ذات مساء ...!
يفقأ الغدرُ عيون الغباء ..
ينبض الحزنُ خافقاً قلوب عشِقتْ نزع الغطاء ..
يا قصائد الحيّ ..أتشتكينَ أنتِ لهم ..؟
أم تسابقين حروفنا بإصغاء ..؟
كم وحشة الروح تبيدنا ..
لطريق يبدو غريباً / نكهاته تاريخٌ قديم
خياله سراب العنقاء ..
أوراقنا مدللةُ / عوجاء
مُبللةُ بدموع الحزن وغيوم البكاء ..
أيــا ..وحشةٌ صاغها حرفٌ كسيرٌ
صداه ألمٌ ...
ها ..هو يسقطُ صريعاً بكهف الحياء ..
خـــالداً ..
بقبور اليأسِ وحُفرِ الشقاء ..