grade="00008b Ff6347 008000 4b0082 8b0000"]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد
نعرف جميعاً أنه لابد من حمل هم هذا الدين والذب عنه لذا فإني أخاطب أمة الإسلام أمة التوحيد أمة العقيدة
فإلى متى؟؟؟ إلى متى هذا الرقاد ؟ إلى متى نتناسى نصرة إخواننا المسلمين المضطهدين في كل مكان أين شباب الأمة؟ أين أمل الغد لينصروا الإسلام؟
لماذا هذا التجاهل لمعاناة إخواننا المستضعفين لماذا لانمد لهم يد العون والمساعدة؟ نعم هناك فئة من الطيبين الغيورين
الذين قدموا الدعم وجاهدوا مع إخوانهم في سبيل الله بالمال والجهد والكلمة,لكنهم فئة قليلة بالمقارنة مع أعداء الإسلام
الذين يتكاتفون ويتعاونون مع بعضهم البعض في سبيل القضاء على الإسلام بل وينسون كل المشكلات والخلافات التي بينهم ويضربون بها عرض الحائط ويصبحون يداً واحدة مادام هذا الأمر يحقق لهم الهدف الذي يسعون من أجله وهو القضاء على هذا الدين ويكفي ما يحدث الآن من تكالب الأعداء علينا دليلاً على أن أمة الكفر واحدةوإن اختلفت مشاربهم
أليس من الأولى أن يكون هذا التكاتف والإتحاد بين أبناء الإسلام؟لماذا يتعاون الغرب الكافر ويتحد وهم على باطل ونحن أصحاب الحق نقف مكتوفي الأيدي ونتخاذل ؟ هل هي أللامبالاة أم هوالإنغماس في الدنيا التي فتحت علينا بملذاتها وشهواتها أم هو الخور والضعف والإنهزام النفسي الذي أصابنا وأقعدنا؟
إننا لننتظر اليوم الذي يهب فيه شباب الأمة لنصرة الحق وإجابة داعي الجهاد يحدوهم الأمل في نصرة الإسلام ودخول الجنان فقط هذا هو هدفهم لاشيئ آخر غير النصر أو الشهادة.شباب لايكتفي بالمظاهرات ورفع اللآفتات والشجب والإستنكار. فمتى يأتي هذا الجيل؟ متى يستشعر شباب الأمة عظم هذا الأمر وأن عليهم مسؤلية نشر هذا الدين والدفاع
عنه.متى يدرك شباب الأمة أهمية دورهم في إرهاب الأعداء وإظهار قوة الإسلام. وهل ظهر الإسلام في بادئ أمره وانتشر وعمّ الأرض إلا بجهد الشباب من الصحابة بعد الله تعالى ,فهل يعي الشباب هذه المسؤلية؟
إن من المحزن والله أن يقوم بعض شباب المسلمين بمطاردة الفتيات في الأسواق و التلفونات والتصويت في الفضائيات
على الساقطين والساقطات في الوقت الذي تنتظر فيه مسلمة عفيفة طاهرة هذا الشاب المسلم لكي ينقذها من يد علج كافر يريد أن يعبث بشرفها وعفافها!!
أيّ أمل ترجوه الأمة من شباب هذا حاله قد أشرب اللهو والطرب وأتخم بالفضائيات والمغريات؟
أيّ عزّ ونصر سيعيده شباباً لأمتهم وهم لم يستطيعوا أن ينتصروا على شهواتهم ونزواتهم؟
إننا نريد جيلاً يعيد أمجاد آبائه وأجداده لانريد جيلاً يتغنى بأمجاد أجداده وبطولاتهم ولا ينهج نهجهم.
إن عزّ الإسلام لن يعود إلا بشباب في شجاعة عمر وإقدام خالد ودهاء معاوية,لانريد شباباً يصعد سلم المجد
وهو يترنح يمنة ويسرة بل نريد رجالاً أجسادهم في الثرى وهممهم في الثرياء.
ا